مرض الحزام الناري من الأمراض الجلدية الفيروسية التي تصيب جسم الإنسان ويسمى أيضا “الهربس النطاقي”. ويظهر على شكل حزام من الطفح الجلدي على هيئة بثور حمراء ملتهبة، وعادة ما تصيب الظهر والخصر أو أحد جوانبه وقد يصيب الوجه والدماغ أيضا. في هذا المقال سوف نتعرف معًا على أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري.
عناصر المقال
ما هو أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري؟
كما ذكرنا سلفًا فإن مرض الحزام الناري من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجلد نتيجة الإصابة بفيروس يسمى فيروس الحماق النطاقي، وهو الفيروس نفسه الذي يصيب الأطفال مسببًا لهم عدوى الجدري المائي.
ولكن الفيروس لا يموت بعدما يتم الشفاء من عدوى الجدري المائي حيث يبقى خاملا في الجهاز العصبي تحديدا بجوار الدماغ والحبل الشوكي ثم يعود وينشط من جديد إذا أصيب الجسم بنقص في المناعة مما يسبب مرض الحزام الناري.
أسماء أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري:
- زوفيركس:
وهو كريم موضعي للجلد مضاد للفيروسات يتم دهن كمية كافية منه على المكان المصاب فيعمل على تهدئة الأعراض، كما ويوجد أيضا على شكل حبوب. ويعد زوفيركس أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري.
- ليدوكايين:
وهو عبارة عن مخدر موضعي يستعمل على المناطق المصابة بالطفح الجلدي؛ للتخفيف من الألم قليلا. ويعد من ضمن أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري.
- كابسيسين:
يتم دهنه على المكان المصاب لتقليل الشعور بالألم.
- الكريمات المضادة للهيستامين:
توضع على الجلد على أماكن الإصابة بالطفح الجلدي، كما توجد على شكل بخاخ أيضا.
مضاد حيوي لعلاج الحزام الناري
وبعدما ذكرنا أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري يجب أن ننوه أن الإسراع في بدء العلاج بعد الإصابة مباشرة قد يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار المرض والتعافي بشكل أسرع وأفضل.
والآن سنذكر أفضل المضادات الحيوية التي من شأنها أن تعالج الحزام الناري وتحد من أعراض الإصابة به:
- مرهم براموفير
وهو عبارة عن مرهم يحتوي على العديد من المواد التي تعتبر مضادات حيوية تعمل على قتل البكتيريا التي تنتج نتيجة الإصابة بالحزام الناري والتي من شأنها أن تسبب عدوى ثانوية في المكان.
- مرهم ميبوريسين
ميوبروسين هو مضاد حيوي يعمل على تثبيط نمو البكتيريا عن طريق منع إنتاج البروتينات الضرورية لها. يستخدم لعلاج عدوى الأنف والجلد الناتجة عن البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية.
يستخدم ميوبروسين على شكل مرهم أو كريم، ويوضع على المنطقة المصابة مرتين أو ثلاثة يوميًا.
- مرهم سوفراميسين
سوفراميسين كريم هو مضاد حيوي يحتوي على المادة الفعالة فراميسيتين. يعمل على قتل البكتيريا المسؤولة عن التهابات الجلد البكتيرية.
- فيوسيدين
يحتوي كريم فيوسيدين على حمض الفوسيديك، وهو مضاد حيوي موضعي يعمل على قتل البكتيريا المسؤولة عن التهابات الجلد البكتيرية. يستخدم فيوسيدين لعلاج مجموعة متنوعة من التهابات الجلد.
مع العلم أن الحزام الناري لا يحتاج المضادات الحيوية إلا إذا كان هناك إصابة بعدوى بكتيرية ثانوية نتيجة الإصابة بالطفح الجلدي. حيث تعمل هذه الكريمات السابق ذكرها على منع حدوث العدوى البكتيرية في المنطقة المحيطة بالحزام الناري.
أسرع طريقة لعلاج الحزام الناري
كما تحدثنا عن أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري سنتحدث الآن عن الطريقة المثلى التى يجب على مرضى الحزام الناري اتباعها للشفاء سريعا دون حدوث أي مضاعفات.
مع العلم أن أعراض الإصابة بمرض الحزام الناري قد تستمر لمدة شهر وأكثر ولكن عند الإسراع في بدء العلاج مباشرة بعد الإصابة قد تختفي الأعراض في غضون أسبوعين تقريبا.
يلجأ الأطباء عادة كعلاج سريع لمرض الحزام الناري إلى الأدوية المضادة للفيروسات، حيث تعمل بشكل سريع وفعّال على الحد من الأعراض وتقليل الألم، ومن تلك الأدوية:
- فاميسايكلوفير Famciclovir
فاميسايكلوفير من الأدوية المضادة للفيروسات التي تستعمل عن طريق الفم وتعد علاج سريع للتقليل من أعراض الإصابة بمرض الحزام الناري.
- فالتريكس 500
أيضا من الأدوية السريعة ويؤخذ حبتين منه ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع.
- فالسيكلوفير
من مضادات الفيروسات القوية التي تعمل على القضاء على أعراض الإصابة بالفيروس بشكل سريع وفعال.
- أسيكلوفير
هو دواء مضاد للفيروسات يستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الفيروسية، بما في ذلك:
- الهربس البسيط من النوع الأول والثاني، والذي يسبب القروح الباردة والهربس التناسلي
- الحزام الناري، وهو عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا على جانب واحد من الجسم
- جدري الماء، وهو عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مثيرًا للحكة في جميع أنحاء الجسم
يعمل أسيكلوفير عن طريق منع الفيروسات من التكاثر.
يرجى العلم أن كلما أسرع المريض في البدء في استخدام هذه الأدوية بعد الإصابة مباشرة، فهذا من شأنه أن يتم الشفاء سريعا تقريبا خلال أسبوعين كما يخفف من الآلام التي تظل موجودة بعد الشفاء من المرض وزوال الأعراض.
علاج الحزام الناري نهائيا
بعدما ذكرنا أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري وأفضل الأدوية، فقد يتسائل البعض هل يتم القضاء عليه بشكل نهائي؟
والإجابة للأسف لا، فكل هذه الأدوية مضادات الفيروسات والكريمات والمضادات الحيوية من شأنها أن تعالج الأعراض التى يسببها الحزام الناري، كما تحد من حدوث مضاعفات بعد التعافي، ويظل الفيروس خاملا في الجسم ولكن لا يموت.
كما ويمكن أن ينشط الفيروس مرة أخرى، ليعود ويصيب الشخص ثانيةً ولكن ليس في نفس المكان المُصاب سابقا.
مضاعفات الحزام الناري بعد الشفاء
على الرغم من أن الحزام الناري ليس خطيرا لكن يجب الحذر من حدوث مضاعفات بعد زوال الأعراض والشفاء منه، فيمكن أن تحدث بعد المضاعفات الخطيرة، مثل:
يمكن أن يسبب الحزام الناري مضاعفات بعد الشفاء، منها:
- الألم العصبي التالي للهربس (PHN): وهو ألم يستمر في المنطقة التي ظهر فيها الطفح الجلدي بعد أن يختفي الطفح. يمكن أن يكون الألم شديدًا ومستمرًا، وقد يستمر لأشهر أو سنوات.
- متلازمة رامسي هانت: وهي حالة نادرة تصيب العصب الوجهي، وقد تسبب ضعفًا في الوجه، وفقدان حاسة التذوق، وألمًا في الأذن.
- التهاب السحايا: وهو التهاب في الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي.
- التهاب الدماغ: وهو التهاب في الدماغ.
- التهاب الأعصاب: وهو تلف في الأعصاب.
- مشاكل في الرؤية: مثل التهاب القرنية أو إعتام عدسة العين.
- مشاكل في السمع: مثل فقدان السمع أو طنين الأذن.
تزيد مخاطر الإصابة بمضاعفات الحزام الناري بعد الشفاء عند الأشخاص الذين يعانون من الحالات الصحية التالية:
- العمر: يزيد خطر الإصابة بالمضاعفات مع تقدم العمر.
- النظام المناعي الضعيف: مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية أو من العلاج الكيميائي أو من العلاج الإشعاعي.
- الحالات الصحية المزمنة: مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب[1].
نصائح هامة لمرضى الحزام الناري
بالإضافة لاستعمال الأدوية والكريمات التي تم ذكرها في المقال لعلاج الحزام الناري والحد من أعراض الإصابة، فهناك عدة نصائح هامة يرجى من المرضى اتباعها لشفاء سريع بدون مضاعفات، وهي:
- ينصح بأخذ حمام بارد يوميا، وتجنب الماء الساخن تماما.
- عمل كمادات باردة على المنطقة المصابة.
- عدم استعمال منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على العطور نهائيا حتى يتم الشفاء تماما.
- العناية بالجهاز المناعي عن طريق اتباع نظام غذائي صحي.
- الراحة التامة لحين الشفاء، وأخذ وقت كافٍ من النوم ليلا.
- تجنب لمس البثور وحكها قدر المستطاع.
الأكل الممنوع لمرض الحزام الناري
ينصح مرضى الحزام الناري باتباع نظام غذائي متوازن وصحي لسرعة الشفاء من المرض، حيث أن قوة الجهاز المناعي لها عامل مهم في مقاومة المرض والحد من أعراضه. لذا عليهم الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات المتنوعة والمكملات الغذائية، مثل تلك التي تحتوي على فيتامين ج وفيتامين أ وفيتامين ه وفيتامين ب 12 ومادة الزنك.
كما ويجب عليهم أن يتجنبوا تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات، مثل:
- الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر والكربوهيدرات البسيطة، مثل: الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، الحلويات، والمخبوزات المحلاة.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل: الجبن، والزبد، واللحوم الدهنية.
- الأطعمة الغنية بمادة الأرجنين، مثل: اللحوم الحمراء، والدجاج، ومنتجات الألبان، والتونة المعلبة، والحبوب الكاملة، وبعض أنواع الفاكهة مثل العنب والتوت.
- الأطعمة المصنعة، والأطعمة المقلية.
وفي النهاية يجب أن ننوه بعدما ذكرنا في المقال أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري فيجب العلم أن مرض الحزام الناري من الأمراض المناعية التي تصيب الإنسان نتيجة لنقص مناعته، فيجب على الإنسان أن يهتم بصحته حتى يتجنب الإصابة بمثل هذه الأمراض الخطيرة.
